قام الملك فاختبئوا أيها الصغار!

كيف قام برشلونة ؟ وكيف استحوذ علي البطولات ؟
الإجابة يذكرها لنا التاريخ ويقول أن برشلونة لم يقم أصلا .
إذا فكيف استحوذ علي البطولات ؟
الإجابة يسيرة وسهلة علي كل مثقف رياضي وهي أن برشلونة استحوذ علي البطولات فقط لأن الريال هو الذي سقط ، وإذا سقط الريال قليلاً فإن برشلونة يطير فرحاً وابتهاجاً لخلو الطريق فكل لاعب بل كل عامل في برشلونة يعلم أن الضباع والذئاب لا تستطيع أن تأكل في حضرة الأسد ، بل ينتظرون ما تبقي منه ليتصارعوا عليه فيما بينهم .
وهذا ما حدث بالفعل !!!
عندما ترك الريال البطولات مؤقتاً تصارع عليها برشلونة ومانشستر وميلان وغيرهم .

ولكن كيف سقط الريال ؟
الريال لم يسقط السقوط المعروف للعالم فإن ما حدث أن الريال أصابه مرضاً عرضياً يطول أو يقصر ولكنه يشفي منه ويعود .
فبعد هيمنة الريال علي الألقاب وجمال الأداء وسحر اللمسات شعر ببعض الإعياء البدني ففعل شيئاً لم يفعله من قبل ، فقد ترك البطولات لبرشلونة المسكين الذي لا يستطيع أن يحرز الألقاب في حضرة الأسد ( أقصد الريال ) .

هل لديك دليلا علي كلامك ؟
نعم لدي دليل تاريخي ملموس ، وهو كالآتي :
ذكرنا أن برشلونة لا تقوم له قائمة إلا عندما يضعف الريال ،
أما ريال مدريد عندما يقوم فإنه يستحوذ ويهيمن ولا فرق عنده إذا كان برشلونة قوياً أو ضعيفاً ......
تذكروا معي أن ريال مدريد وهو ما زال مريضاً يتعافي من مرضه حصل علي الكأس من بين أنياب برشلونة الذي كان في قمة إجادته وتفوقه ،
تذكروا معي مباراة الذهاب بدوري الأبطال قد خسرها الريال غدراً وظلماً ، والدليل :
لو كان برشلونة قد فاز عن جدارة واستحقاق في السنتياجو فإن كل عاقل لديه معلومات بسيطة عن كرة القدم يوقن أن برشلونة سوف يلتهم ريال مدريد في الكامب نو وهذا لم يحدث فقد تعادل الريال بأقل مجهود أتدرون لماذا ؟ لأن اللاعبين لم يلعبوا بكامل طاقاتهم البدنية والمعنوية من جراء الظلم الذي وقع عليهم في مباراة الذهاب .
أما السوبر فلن أتحدث عنه طويلا فقد تكرر ما حدث في ذهاب دوري الأبطال وتغاضي الحكم عن ضربة جزاء صحيحة لرونالدو ، وللمرة الثانية يلعب فريق ريال مدريد لقاء عودة يعقب ظلماً وقع عليه ورغم ذلك خسر بشرف بثلاثة أهداف مقابل هدفين .
وفي كلاسيكو الليجا ، لم يخسر الريال !!
إذاً ماذا حدث ؟ وكيف خسر بثلاثة أهداف مقابل هدف ؟
لم يخسر الريال اللقاء لأن مورينهو هو الذي خسر وذلك بسبب تأخير الإدراك عنده بأن برشلونة فريقاً عادياً فحدث ما رأيناه والسبب إعطاء مورينهو لبرشلونة حجماً أكبر من حجمه وقدراً أكبر من قدره ،
وفي الكأس ما زال مورينهو غافلاً ومازال تقديره لبرشلونة خاطئاً وما زال خطأه في تقدير لاعبيه قائماً ، فلم يستطع الريال أن يفوز في السنتياجو ،
وفي لقاء العودة ،،،،
بدأ مورينهو في إدراك الخدعة التي تمكنت منه طوال عامين وهي أن برشلونة لا يقهر وبدأ شيئاً فشيئاً يزيل غشاوة من عينه لازمته فقط في لقاءات الكلاسيكو دون غيرها .
ورغم أن مورينهو أفاق وانتفض بعد انقضاء نصف المباراة إلا أنه أطلق العنان لنفسه وحوله إلي لاعبيه الذين أصابوا إقليم كاتالونيا بكامله لاعبين ومشجعين وإداريين بالمرارة والحسرة ،

وكيف شعر برشلونة ومحبيه بالحسرة وهم قد أطاحوا بالريال وصعدوا علي حسابه ؟
أقول لكم بمنتهي البساطة أن حسرة برشلونة لاعبين وإداريين ومشجعين سببها أنهم قد رأوا بعيونهم صحوة الأسد وعلموا أن عليهم الاختباء والاختفاء والاكتفاء بدعواتهم وأمنياتهم بسقوط الريال مرة أخروا حتي يعودوا للظهور .

كيف نقول ذلك برغم أن فارق العشر نقاط لم يكن بيد ريال مدريد ؟
إن فارق النقاط زاد واتسع بسبب الخوف والرعب الذي تملك برشلونة من صحوة الملك فهم يعلمون أن الريال قد قام وفي طريقه للإجهاز عليهم فخسروا وتعادلوا أمام فرق ليست قوية وأكبر دليل علي ذلك هو فريق أوساسونا فقد هزمه برشلونة بثمانية أهداف ، فماذا حدث في الدور الثاني ؟ لم يفوز بل ولم يتعادل ولكنه خسر وانتكس واضطرفريق برشلونة أن يتنحي عن الليجا بل وقام بتمهيد الطريق للريال ومحاولة التودد إليه حتي يرأف بهم ويترك لهم أي بطولة قادمة ولو صغيرة ،
ولم يحدث هذا لبرشلونة فقط ، بل إن كل فرق أوربا يشاهدون ويتابعون صحوة الريال وأصابعهم في أفواههم يأكلون أظافرهم من التوتر والخوف من اقتراب مصيرهم المحتوم عند ملاقاة الملك الذي لا يخسر إلا عندما يكون مريضاً
باختصار شديد ، قام الكبير فاختبئوا أيها الصغار حتي لا تهلكوا تحت أقدامه

احترم رايك يا خي محمد

بس يبقى برشلونه الافضل دائما

وهو نادي كبير لا يمكن لااحد انكار ذلك